موضوع: قصةة قصيره / . . المبارز الأسود . . !! الأربعاء أكتوبر 21, 2015 6:22 pm
نبذة عن القصةة : تحكي القصة عن مبارز أسود يقطن في قلعة مهجورة في أرجاء الغابة السوداء ، حيث ظهرت إشاعاتُ كثيرة عن هذا السياف الذي لا يقبل المال مقابل خدماته ، ولا يقبل الماديات أيضاً ، ولكنه فقط يقبل الكُتب الأدبية ذات أسلوبٍ محدد، وذات كتابات عالية التعمق والجودة، وفي أحد الأيام ذهبت طفلة تبلغ " الخامسة " من العمر حاملةً معها أحد الكتب المميزة، لتهديه للسياف الخارق، من أجل أن يقوم بحمايتها، وحماية أهلها، وحماية قريتها. والمقابل هو ( ذاك الكتاب ) فهل سيقبل السياف عرض الطفلة، ويقضي على الجيش الإنجليز؟ جواب السؤال في طيات صفحات القصةة . . . القـــصـــــةة : ما رأيتهه في القلعة في تلك الليلة العاصفهه . . مارأيتهه على الجسر في الليلة الماضيهه . . كيف ابتسمت ، لا تبوحي بأي كلمهه لأي شخص أبداً . . إذا فعلتِ ، سأجدك و أقتلك . . اينما كنتـــــــــــــــي . . سأقتلك ! ، سأقتلك ! سأمزقك إرباً إربا ، سأحطم عظامك . . أكل جسدك و أشرب دمك . . سألتهمــــــــــك . .
البارحهه ، اخبرتنا اشجار ميرامية القريه . . انه منذ زمن بعيد بعيد ، عندما مثلت الكتب السلطة والمعرفة . . كان هناك فترة غريبهه عندما كان الضحك . . . بصوت مرتفع يعد صوتاً شنيعاً . . والكتب التي تحرض على هذا أحرقت جميعاً . . . أعتقدت انها قصةة غبيه جداً . . لكن عندما رأيت الأزهار تتفتح بين الثلوج هذا الصباح . . أصبحت فجأة منطقيةة . . وجدت أخيراً الجواب الذي كن ابحث عنهه طوال 15 عاماً . . . . . كنت في الخامسةة فقط عندما حدث كل هذا . .
. . .
على بعد أربعةة أيام على ظهر الخيول من قريتنا ، تقع الغابةة السوداء . . ويوماً أخر سيراً على الأقدام يوصلك إلى خربةة قديمه . . عرفت بأسم قلعة الشيطان . . في وقت ما ، كان القرويون يتحدثون عن مبارز شاب يقيم هناك . . البعض يقول إن لديهه صفات غريبةة ، مع شعر أسود وبشره شاحبه ، وأنه يتعامل مع سيفهه كريشةة في الريح أخرون قالوا بأنه يستطيع الرؤيةة في الليل كما في ضوء النهار . . وبين تلك الأقويل كانت هناك إشاعةة غريبه . . أن المبارز يقبل فقط كُتباً قديمةة مقابل خدماتهه . . كُتُباً نادرة عن عرق معين . . لذالك خطرة لي فكرة . . كان يوم مهرجان الحصاد ، قبل هجوم الإنكليز . . أخذت كتاباً وخرجت راكضةة من منزلي . . ركضت و ركضت و ركضت . . و عندما رأيت الغابةة السوداء ، منعكسةة على سطح البحيره . . صقطت نائمةة فجأه أو با لأحرى ، أغمي علي . . عندما أستيقضت وجدت نفسي في غرفةة قديمه مليئه بالكتب . . لا أتذكر كم نمت ، ثم ألتقيت به ، نعم المبارز الأسود . . في تلك الغرفةة المليئهه بالكتب القديمهه والسيوف ، تبادلنا الكلام لأول مره . . طلبت منهه ان يساعدني ، لأنقذ القريةة وعائلتي ، وليقتل كل فرد من الجنود الإنجليز ، توسلت بيأس . . وعندما أنتهيت ، سلمتهه الكتاب الذي جلبته معي . . لا أعرف لماذا ، لكني كنت واثقه . . بطريقةة ما كنت أعلم أنه كان يبحث عن هذا الكتاب تحديداً . . لماذا ؟ كيف لي أن أعرف ؟ لم ينطق بكلمهه لمده طويلةة . . لكن عيناه كنتا ملتصقتين بالكتاب . . في الليلةة الثانيهه ، أخيراً حصل . . بشكل خفيف جداً ، ابتسم . . قلت لنفسي ، لقد فزت . . الآن ، كانت مسألت وقت فقط . . سأفعل هذا ما نطق به ، قلت لنفسي : أنني عبقريةة و في ليلةة هجوم الإنجليز اتى المبارز الأسود وبدأت المعركهه . . في الصباح ، لم يبقى شيء سوى أحمرار الدم المراق . . وكومةة من الدروع الفولاذيةة الخاليةة من حامليها . . ماذا حدث للأجساد !؟ أسفهه ، لا أستطيع أن أخبركم . . أنتم ترون ، لقد قطعت عهداً . . ذهبت إليه قائلتاً : شكراً لك ، عندما إنتهى كل شيء همس لي : سأقتلك إن أخبرتِ أي أحد عن هذا . . . . . مضت 15 عاماً منذ ذلك الوقت . . إيرلاندا فازت با ستقلالها و السلام أستعيد . . و المبارز اللذي أباد لوحدهه سلاح فرسان مألف من 200 رجل ، تحول إلى أسطورة تحكى فقط في أيام المهرجانات . . قي تلك القلعهه وراء البحيره ، لا زلت أتصوره يقرأ . . تحت ضوء القمر ، في أعلى الشجره . .