أميّرة ٱلصِدُٱقَۂ مَشرفهٓۃ عآمهٓۃ ~♥
• مُشآركاتيّ : 440 • تقييمّـــي : 12 • إنضمآميّ : 18/05/2015 • عمرّي : 22 • مكّآني : بيتنا • مزآجّي : طفشانه كل الوقت
| موضوع: هل هناك شيئ اسمه الوهابية. السبت مايو 30, 2015 10:03 pm | |
| الحمد لله رب العلمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله رب المتقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المهتدين،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد فما من رسول بعثه الله لقومه ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى التوحيد وخالفهم في الذي هم فيه إلا وقوبل بالرفض والطعن والسب والشتم وإطلاق الألفاظ البذيئة التي يسعون من وراءها التنقيص منه وصرف الناس عن دعوته الربانية والتنفير منها.قال عز وجل ( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ماكانوا به يستهزؤون )وقال أيضا تبارك وتعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا..)فكانت سنة الله في الأنبياء الدعوة إلى الحق وسنة الله في أعدائهم الطعن والسب. ومن أساليب أعداء الله التي يريدون بها إطفاء نور الله -والله متم نوره ولو كره الكافرون - محاولة إلصاق دعوة أنبيائه ورسله لهم ،قال عز وجل (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ماهذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ماهذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جائهم إن هذا إلا سحر مبين )وقال عز وجل ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين ، أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفي به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ، قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين ). نعم هكذا كان يعامل أهل الشرك والإلحاد أنبياء الله عز وجل ،فلما علموا أن دعوتهم هي الحق وأن الناس استسلموا لرب العباد ،ضاقت بهم السبل وانقطعت عنهم الحجج فلجؤوا إلى سلاح الضعفاء ومنهج الجبناء وهو التنفير منهم عن طريق الأكاذيب والصاق التهم بهم وزعم أن دعوتهم انفردوا بها وهي من عند أنفسهم. ولا يزال هذا هو ديدن أعداء الرسل وخالفيهم حتى بعد وفاتهم وانقطاع الوحي فكما قيل" لكل قوم وارث"،وشياطين الإنس والجن لا بد لهم من تحريك النفوس الشريرة والطبائع الخبيثة حتى لا يبقى للإسلام باقية ولا لدعوة الرسل قائمة. فكلما ظهر مجدد يدعو الناس لتوحيد الله ونبذ الشرك واتباع طريق السنة واجتناب سبل البدعة ، إلا وكانوا له بالمرصاد والطعن ورد الحق والعناد، لا لشيء إلا لأنهم خالفوهم في دعواتهم البدعية أو الشركية وبينوا ضلالهم وزيغهم للعالمين . فلم يسلم منهم إمام أهل السنة والجماعة الإمام المجدد أبي عبد الله أحمد بن حنبل -رحمه الله- ولا شيخ الإسلام أبي العباس عبد الحليم إبن تيمية الحراني -رحمه الله- ولا المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- ولا غيرهم من أهل العلم. وسنبيين مدى حقد أهل البدع على هذه الدعوة الإصلاحية السلفية،وإرادة الطعن فيها وفي أهلها والتنفير منها ومن أهلها ،فسعوا جاهدين وبكل ما أوتوا من قوة لإسقاطها ولو بالكذب والسب كما هو حال أسلافهم
الوهابية نسبة للعلامة المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- قام هذا الرجل في جزيرة العرب ،ودعى إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك الذي تفشى في أوساط العرب هناك، فجاهد بقلمه ولسانه ،ولقى بسبب ذلك المعارضة الشديدة من أهل الجزيرة ومن علمائها ،فمنهم من كفره ومنهم من بدعه ومنهم من قاتله وأباح دمه ،لكنه جاهد في الله حق جهاده ،ومن أولئك الذين وقفوا في وجهه ووجه دعوته المباركة بقايا من جنود الدولة العثمانية الذي عثوا في الأرض الفساد فدعوا إلى الشرك وعبادة القبور فقاتلهم الشيخ بسيفه وجاهدهم بلسانه وقلمه ،ولما رأوا دعوته في انتشار ولم يجدوا سبيلا لوقفها أطلقوا على دعوته إسم الوهابية حتى يلبسوا على الناس أمر دينهم حيث أن الكثير ممن يدعي العلم وافقهم في ذلك وزعموا أن الشيخ هو من أسس هذا الدين الجديد ،وماهو في الحقيقة إلا تجديد لدعوة الرسل كما صرح رحمه الله أن دعوته هي دعوة السلف وأنه لم يأتي بشيء من عند نفسه ،لكن أعداء الله واعداء الرسل والعلماء سبيلهم المكر والخديعة فإلى الله المشتكى. فانتشرت دعوة التوحيد في الجزيرة العربية وقامت دولة الإسلام ،وها نحن الآن نقطف ثمار هذه الدعوة المباركة وكتب الشيخ ذاعت واستفاد منها القاصي والداني العربي والعجمي الصغير والكبير. ونذكر إن شاء الله نبذة قصيرة جدا من حياة هذا العلم من أعلام الدعوة السلفية المباركة ولادته ونشأته: ولد الشيخ رحمه الله سنة 1115هجرية الموافق لسنة 1703 ميلادية في بلدة العيينة ،الواقعة شمال الرياض . ونشأ الشيخ في حجر والده في تلك البلدة طلبه للعلم: درس على والده الفقه الحنبلي والحديث والتفسير وكان قد حفظ القرآن قبل بلوغه. وكان يعتني بكتب شيخ الإسلام إبن تيمية وتلميذه إبن القيم-رحمهما الله- ويكثر من مطالعتها. رحلاته العلمية: غادر البلاد قاصدا حج بيت الله الحرام ،وبعد أدائه الفريضة إتجه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك إلتقى الكثير من العلماء منهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي فأخذ عنه الشيخ الكثير من العلم وأحبه الشيخ عبد الله ،فدرسه علم التوحيد ،وأخذ إجازة عنه بالحديث المشهوروالمسلسل بالأولوية (الراحمون يرحمهم الرحمن). كما أجازه الشيخ في كل ما ثبت الشيخ عبد الباقي الحنبلي قراءة وعلما وتعليما ،صحيح البخاري بسنده إلى مؤلفه ،وصحيح مسلم وشرح الصحيحين وسنن الترمذي وسنن النسائي ،وأبي داود وابن ماجة ،وغيرهم ثم عرفه بالشيخ محمد حياة السندي ،وعرفه بعقيدته الصافية ودعوته إلى التوحيد ونبذ الشرك. وممن أخذ عنهم أيضا الشيخ علي أفندي الداغستاني ،والشيخ إسماعيل العجلوني ،والشيخ عبد اللطيف الفالقي الإحسائي،وغيرهم من علماءالمدينة . ثم توجه إلى نجد ثم البصرة ،قاصدا الشام. وألتقى في البصرة جماعة من العلماء ،منهم الشيخ محمد المجموعي وقرأ الكثير من نحو اللغة والحديث ،كما كتب في تلك الإقامة من المباحث النافعة والكتب القيمة . ثم توجه إلى الشام على نفقته فرجع إلى نجد وهناك لقيه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي وقرأ عنده ماشاء الله أن يقرأ ،ولازم أباه وعكف على كتب شيخ الإسلام إبن تيمية وتلميذه إبن القيم. وبعدها بدأ الشيخ دعوة قومه إلى التوحيد الذين كانوا في حالة يرثى لها من الشرك وعبادة الأوثان ودعاة الموتى والتوجه إليهم وجعلهم وسائط بينهم وبين الله. ثم حدث له ماحدث مع بني قومه وبني جلدته فشكوا به إلى السلاطين والأمراء وآذوه إلى أن التقي بالإمام محمد بن سعود -رحمه الله- فبدأ فجر هذه الدعوة بالبزوغ وظلام الشرك بالزوال. مؤلفات الشيخ: ألف عدة كتب منها: كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد والأصول الثلاثة والثلاثة أصول والأصول الستة والقواعد الأربعة ومسائل الجاهلية وكشف الشبهات ،ومختصر السيرة النبوية ومختصر الإنصاف والشرح الكبير في الفقه ،وكتاب الكبائر وآداب المشي إلى الصلاة وست مواضع من السيرة ،وأصول الإيمان ومختصر زاد المعاد ومختصر صحيح البخاري ،وأحاديث الفتن وغيرها من الكتب والرسال جلها في التوحد. ثناء العلماء عليه لقد أثنى الكثير من أهل العلم على هذا الرجل الذي أفنى عمره في نشر عقيدة التوحيد ،وفي الحقيقة لا داعي لذكرهم لكن حتى لا يفهم أحد منا الخطأ نذكر أنموذجا من تلك الثناءات الإمام الصنعاني -رحمه الله- قال: "لما طارت الأخبار بظهور عالم في نجد يقال له محمد بن عبد الوهاب ووصل إلينا بعض تلامذته وأخبرنا عن حقائق أحواله وتشميره في التقوى،وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،اشتاقت النفس إلى مكاتبته ،بهذه الأبيات سنة 1163ه وأرسلناها من طريق مكة المشرفة " وذكر -رحمه الله- أبياتا فيها ثناء عليه وعلى دعوته المباركة. الإمام الشوكاني-رحمه الله- قال:"وفي سنة 1215ه وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام -حفظه الله-،أحدهما يشتمل على رسائل محمد بن عبد الوهاب ،كلها في الإرشاد إلى إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك الذي يفعله المعتقدون في القبور ،وهي رسائل جيدة مشحونة بأدلة الكتاب والسنة..." واثنى عليها الكثير من أهل العلم منهم علامة الهند المحدث محمد بشير السهواني في كتابه صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان. أما تلامذته فهم كثير جدا منهم أبنائه وأحفاده -رحمهم الله- هذا مختصر لترجمته -رحمه الله-. فعلى الرغم من علمه ودعوته الإصلاحية المبنية على الكتاب والسنة إلا أن أهل البدع أبوا إلا الطعن فيه وفي دعوته وعلمه فأطلقوا كما أسلفنا إسم الوهابية على دعوته وأتباعها ،فأصبح هذا الإسم متداولا حتى في زماننا من طرف الروافض والعلمانيين وغيرهم من أهل البدع والشرك والقبور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________ قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- : اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة | |
|
أميّرة ٱلصِدُٱقَۂ مَشرفهٓۃ عآمهٓۃ ~♥
• مُشآركاتيّ : 440 • تقييمّـــي : 12 • إنضمآميّ : 18/05/2015 • عمرّي : 22 • مكّآني : بيتنا • مزآجّي : طفشانه كل الوقت
| موضوع: رد: هل هناك شيئ اسمه الوهابية. السبت مايو 30, 2015 10:04 pm | |
| بناات ما احرم من ردودكم وتقاييكم بتمنى تردو لكي اتشجعع اكثر وشكرا جزيلا | |
|