مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ؟ ؟ ؟
سنة الله القديمة ،
في تمحيص المؤمنين وإعدادهم ليدخلوا الجنة ، وليكونوا لها أهلاً :
أن يدافع أصحاب العقيدة عن عقيدتهم؛
وأن يلقوا في سبيلها العنت والألم والشدة والضر؛
وأن يتراوحوا بين النصر والهزيمة؛
حتى إذا ثبتوا على عقيدتهم ،
لم تزعزعهم شدة ،
ولم ترهبهم قوة ،
ولم يهنوا تحت مطارق المحنة والفتنة . .
استحقوا نصر الله ،
لأنهم يومئذ أمناء على دين الله ، مأمونون على ما ائتمنوا عليه ، صالحون لصيانته والذود عنه .
واستحقوا الجنة لأن أرواحهم قد تحررت من الخوف وتحررت من الذل ، وتحررت من الحرص على الحياة أو على الدعة والرخاء .
فهي عندئذ أقرب ما تكون إلى عالم الجنة ، وارفع ما تكون عن عالم الطين :
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾: